(كان إذا جاءه جبريل فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم)) أي: شرع في قراءتها (علم) بذلك (أنها سورة) أي أنه نزل عليه بافتتاح سورة من القرآن لكون البسملة أول كل سورة من القرآن حتى براءة، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن عربي . قال: لكن بسملتها نقلت إلى النمل؛ فإن الحق تعالى إذا وهب شيئا لم يرجع فيه ولا يرده إلى العدم، فلما خرجت رحمته براءة وهي البسملة بحكم التبرؤ من أهلها برفع الرحمة عنهم وقف الملك بها لا يدري أين يضعها؛ لأن كل أمة من الأمم الإنسانية قد أخذت برحمتها بإيمانها بنبيها، فقال: أعطوا هذه البسملة للبهائم التي آمنت بسليمان وهي لا يلزمها إيمان إلا برسولها، فلما عرفت قدر سليمان وآمنت به أعطيت من الرحمة الإنسانية حظا وهو البسملة التي سلبت عن المشركين.
[فائدة] في تذكرة المقريزي عن الميانشي أنه صلى خلف nindex.php?page=showalam&ids=15140المازري فسمعه يبسمل، فقال له: أنت اليوم إمام في مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، فكيف تبسمل؟ فقال: قول واحد في مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن من قرأها في الفريضة لا تبطل صلاته، وقول واحد في مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أن من لم يقرأ بها بطلت صلاته، فأنا أفعل ما لا [ ص: 118 ] تبطل به صلاتي في مذهب إمامي وتبطل بتركه في مذهب الغير لكي أخرج من الخلاف.
(ك) في الصلاة عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن مثنى بن الصلاح، عن nindex.php?page=showalam&ids=16705عمرو بن دينار ، عن سعيد ، (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ). وقال: صحيح، فتعقبه الذهبي بأن مثنى متروك، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .