[ ص: 123 ] (كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله، توكلت على الله) أي اعتمدت عليه في جميع أموري (اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل) بفتح أوله وكسر الزاي بضبط المصنف من الزلل، الاسترسال من غير قصد، ويقال: زلت رجله نزل إذا زلق، والزلة: الزلقة، وقيل: الذنب بغير قصد له زلة تشبيها بزلة الرجل. قال الطيبي : والأولى حمله على الاسترسال إلى الذنب ليزدوج مع قوله: (أو نضل) بفتح النون وكسر الضاد بضبطه عن الحق من الضلالة، (أو نظلم) بفتح النون وكسر اللام (أو نظلم) بضم النون وفتح اللام (أو نجهل) بفتح النون على بناء المعلوم أي: أمور الدين (أو يجهل) بضم الياء بضبطه (علينا) أي: ما يفعل الناس بنا من إيصال الضرر إلينا. قال الطيبي : من خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمور فيخاف العدل عن الصراط المستقيم، فأما في الدين فلا يخلو أن يضل أو يضل، وأما في الدنيا فإما سبب التعامل معهم بأن يظلم أو يظلم، وإما بسبب الخلطة والصحبة فإما أن يجهل أو يجهل عليه؛ فاستعاذ من ذلك كله بلفظ وجيز ومتن رشيق مراعيا للمطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية كقوله:
ألا لا يجهلن أحد علينا. . . فنجهل فوق جهل الجاهلين
(ت) في الدعوات ( nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني ) كلاهما (عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة )، ورواه عنها أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الاستعاذة، لكن ليس في لفظه (توكلت على الله). وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن صحيح غريب. وقال في الرياض: حديث صحيح رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وغيرهما بأسانيد صحيحة.