(كان إذا دخل الجبانة) محل الدفن، سمي به لأنه يفزع ويجبن عند رؤيته ويذكر الحلول فيه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : الجبانة الصحراء، وتسمى بها المقابر؛ لأنها تكون في الصحراء تسمية للشيء باسم موضعه (يقول: السلام عليكم) لم يقل عليكم السلام ابتداء بل كان يكره ذلك، ولا يعارضه ما في خبر صحيح أنه قال لمن قال عليك السلام لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى فإن ذلك إخبار عن الواقع لا عن المشروع، أي أن الشعراء وغيرهم يحيون الموتى بهذا اللفظ كقوله: [ ص: 131 ]
عليك سلام الله قيس بن عاصم . . . ورحمة ربي الله ما شاء يرحم
فكره المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أن يحيي بتحية الأموات ومن كراهته لذلك لم يرد على المسلم. (أيتها الأرواح الفانية) أي: الأرواح التي أجسادها فانية (والأبدان البالية) التي أبلتها الأرض (والعظام النخرة) أي: المتفتتة، تقول: نخر العظم نخرا من باب تعب بلي وتفتت فهو نخر وناخر، (الذي خرجت من الدنيا وهي بالله) أي لا بغيره كما يؤذن به تقديم الجار والمجرور على قوله (مؤمنة) أي: مصدقة موقنة، (اللهم أدخل عليهم روحا) بفتح الراء أي: سعة واستراحة (منك وسلاما منا) أي: دعاء مقبولا، وأخذ nindex.php?page=showalam&ids=13028ابن تيمية من مخاطبته للموتى أنهم يسمعون إذ لا يخاطب من لا يسمع، ولا يلزم منه أن يكون السمع دائما للميت بل قد يسمع في حال دون حال كما يعرض للحي فإنه قد لا يسمع الخطاب لعارض، وهذا السمع سمع إدراك لا يترتب عليه جزاء ولا هو السمع المنفي في قوله: إنك لا تسمع الموتى إذ المراد به سمع قبول وامتثال أمر جاء في كثير من الروايات: nindex.php?page=hadith&LINKID=668273 (كان إذا وقف على القبور قال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون) قال البطليوسي: وهذا مما استعملت فيه إن مكان إذا فإن كلا منهما يستعمل مكان الآخر.
( nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ).