(كان إذا ركع قال) في ركوعه (سبحان) علم على التسبيح أي أنزه (ربي العظيم) عن النقائص، وإنما أضيف بتقدير تنكيره ونصب بفعل محذوف لزوما أي: سبح (وبحمده) أي وسبحت بحمده أي بتوفيقه لا بحولي وقوتي، والواو للحال، أو لعطف جملة على جملة، والإضافة فيه إما للفاعل، والمراد من الحمد لازمه وهو ما يوجب الحمد من التوفيق، أو للمفعول ومعناه سبحت ملتبسا بحمدي لك (ثلاثا) أي يكرر ذلك في ركوعه ثلاث مرات. (وإذا سجد قال) في سجوده (سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاثا) كذلك قال جمع، ومشروعية الركوع ليس من خصائص هذه الأمة؛ لأنه تعالى أمر أهل الكتاب به مع أمة محمد بقوله: واركعوا مع الراكعين وفيه ندب الذكر المذكور. وذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وداود إلى وجوبه، والجمهور على خلافه؛ لأنه (عليه الصلاة والسلام) لما علم الأعرابي المسيء صلاته لم يذكر له ذلك ولم يأمره. قال القاضي : قال: فإن قلت: لم أوجبتم القول والذكر في القيام والقعود ولم توجبوا في الركوع والسجود؟ قلت: لأنهما من الأفعال العادية فلا بد من مميز يصرفهما عن العادة ويمحضهما، وأما الركوع والسجود فهما بذاتهما يخالفان العادة، ويدلان على غاية الخضوع والاستكانة، ولا يفتقران إلى ما يقارنهما فيجعلهما طاعة.
(د عن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر) الجهني رمز المصنف لحسنه. قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : حديث حجازي صحيح الإسناد، وقد اتفقا على الاحتجاج براويه غير إياس بن عامر ، وهو مستقيم، وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في صحيحه، ولعل المصنف لم يطلع على تصحيح nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، أو لم يرتضه حيث رمز لحسنه وكأنه توقف في تصحيحه لقول nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود هذه الزيادة يعني قوله وبحمده أخاف أن لا تكون محفوظة، لكن بين الحافظ ابن حجر ثبوتها في عدة روايات، ثم قال: وفيه رد لإنكار nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح وغيره هذه الزيادة قال: وأصلها في الصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=650775 (كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك).