(كان إذا سر استنار وجهه) أي أضاء (كأنه) أي: الموضع الذي يتبين فيه السرور وهو جبينه (قطعة قمر). قال البلقيني : عدل عن تشبيهه بالقمر إلى تشبيهه بقطعة منه؛ لأن القمر فيه قطعة يظهر فيها سواد وهو المسمى بالكلف، فلو شبه بالمجموع لدخلت هذه القطعة في المشبه به وغرضه الشبيه على أكمل وجه فلذلك قال: قطعة قمر يريد القطعة الساطعة الإشراق الخالية من شوائب الكدر. وقال ابن حجر : لعله حين كان متلثما والمحل الذي يتبين فيه السرور جبينه وفيه يظهر السرور فوقع الشبه على بعض الوجه فناسب تشبيهه ببعض القمر، قال: ويحتمل أنه أراد بقطعة قمر نفسه والتشبيه وارد على عادة الشعراء، وإلا فلا شيء يعدل حسنه. وفي nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم التفت بوجهه مثل شقة القمر فهذا محمول على صفته عند الالتفات، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني : كأنه دارة قمر.
(ق عن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك ).