(إذا أحب أحدكم) ؛ محبة دينية؛ قال الحراني : من " الحب" ؛ وهو إحساس بوصلة لا يدرك كنهها؛ (أخاه) ؛ في الدين؛ كما يرشد إليه قوله في رواية: " صاحبه" ؛ وفي أخرى: " عبدا" ؛ (فليعلمه) ؛ ندبا مؤكدا؛ (أنه) ؛ أي: بأنه؛ (يحبه) ؛ لله - سبحانه وتعالى -؛ لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه؛ واجتلب وده؛ فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه؛ ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه؛ فتحصل البركة؛ قال البغدادي: إنما حث على الإعلام بالمحبة إذا كانت لله؛ لا لطمع في الدنيا؛ ولا هوى؛ بل يستجلب مودته؛ فإن إظهار المحبة لأجل الدنيا والعطاء تملق؛ وهو نقص؛ والله أعلم.
(تنبيه) : ظاهر الحديث لا يتناول النساء؛ فإن اللفظ " أحد" ؛ بمعنى " واحد" ؛ وإذا أريد المؤنث إنما يقال: " إحدى" ؛ لكنه يشمل الإناث؛ على التغليب؛ وهو مجاز معروف مألوف؛ وإنما خص الرجال لوقوع الخطاب لهم غالبا؛ وحينئذ إذا أحبت المرأة أخرى لله؛ ندب إعلامها.
(حم خد د) ؛ في الأدب؛ (ت) ؛ في الزهد؛ وقال: حسن صحيح؛ (حب ك) ؛ وصححه؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=241المقداد بن معديكرب) ؛ الكندي ؛ صحابي له وفادة وشهرة؛ (حب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ (خد؛ عن رجل من الصحابة) ؛ رمز لحسنه؛ وهو أعلى من ذلك؛ إذ لا ريب في صحته.