nindex.php?page=hadith&LINKID=655689 (لأن يمتلئ جوف رجل) يحتمل أن المراد الجوف كله وما فيه من القلب وغيره ، وأن يراد القلب خاصة وهو الظاهر ، لقول الأطباء: إذا وصل للقلب شيء من قيح حصل الموت (قيحا) أي مدة لا يخالطها دم (حتى يريه) بفتح المثناة التحتية ، من الوري بوزن الرمي ، غير مهموز ، أي حتى يغلبه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله ، أو حتى يفسده كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي ، هكذا في نسخ الكتاب ، ولفظ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإسقاط "حتى" وعليه ضبط "يريه" بفتح أوله وسكون ثالثه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي: ونرى جماعة من المبتدئين ينصبون "يريه" هنا جريا على العادة في قراءة الحديث الذي فيه "حتى" ، وليس هنا ما ينصب ، وتعقبه في التنقيح بأن الأصيلي رواه بالنصب على بدل الفعل من الفعل ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري: القيح: المدة ، وقاحت القرحة تقيح ، وورى الداء جوفه إذا أفسده ، وقيل لداء الجوف وري لأنه داء دخل متوار ، ومنه قيل للسمين وار ، كأن عليه ما يواريه من شحمه اه.
(خير له من أن يمتلئ شعرا) أنشأه أو أنشده ، لما يؤول إليه أمره من تشاغله به عن عبادة ربه ، قال القاضي: والمراد بالشعر ما تضمن تشبيبا أو هجاء أو مفاخرة كما هو الغالب في أشعار الجاهلية ، وقال بعضهم: قوله "شعرا" ظاهره العموم في كل شعر ، لكنه مخصوص بما لم يشتمل على الذكر والزهد والمواعظ والرقائق مما لا إفراط فيه ، وقال النووي: هذا الحديث محمول على التجرد للشعر بحيث يغلب عليه فيشغله عن القرآن والذكر ، وقال القرطبي: من غلب عليه الشعر لزمه بحكم العادة الأدبية الأوصاف المذمومة ، وعليه يحمل الحديث ، وقول بعضهم "عنى به الشعر الذي هجي به هو أو غيره" رد بأن هجوه كفر كثر أو قل ، وهجو غيره حرام وإن قل ، فلا يكون لتخصيص الذم بالكثير معنى