(لقد رأيت) بفتح الراء والهمزة ، وفي رواية: أريت بضم الهمزة (الآن) ظرف بمعنى الوقت الحاضر لا اللحظة [ ص: 280 ] الحاضرة التي تنقسم ، ولا يشكل بأن رأى وصلى الآني للماضي ، لأن "قد" تفرق بينهما (منذ) حرف أو اسم مبتدأ ، وما بعده خبر ، والزمن مقدر قبل (صليت) وقيل عكسه (لكم الجنة والنار ممثلتين) مصورتين (في قبلة هذا الجدار) أي في جهته ، بأن عرض عليه مثالهما ، وضرب له ذلك في الصلاة كأنه في عرض الجدار ، وقول المصنف كغيره "الرؤيا حقيقة بأن رفعت الحجب بينه وبينهما" غير جيد ؛ إذ الخبر - كما ترى - مصرح بأنهما مثلتا له ، ومثال الشيء غيره ، ذكره بعضهم (فلم أر كاليوم) الكاف في محل نصب ، أي لم أر منظرا مثل منظري اليوم (في الخير والشر) أي في أحوالهما ، أو ما أبصرت شيئا مثل الطاعة والمعصية في سبب دخولهما ، وهذا قاله ثلاث مرات ، وقوله "صليت لكم" للماضي قطعا ، واستشكل اجتماعه مع "الآن" ، وأجيب بما قال nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب: كل مخبر أو منشئ فقصده الحاضر لا اللحظة الحاضرة غير المنقسمة