(لما ألقي إبراهيم في النار) التي أعدها له نمروذ ليحرقه فيها (قال: اللهم أنت في السماء واحد ، وأنا في الأرض واحد أعبدك) فرأى نفسه واحدا لله في أرضه ، وهي مرتبة الانفراد بالله ، وذلك أعظم المراتب [ ص: 299 ] وأشرف المناقب ، وصاحبها لم يزل ناظرا إلى فرديته ، فيه ينطق ، وبه يعقل ، وبه يعلم ، قد جاز مقام الهيبة والأنس إلى مقام الأمانة والإمامة ، فهو أمان لأهل الأرض ، إمام في كل محفل وعرض ، أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية: أنه لما ألقي في النار ، جأرت عامة الخليقة إلى ربها فقالوا: يا رب ، خليلك يلقى في النار ، فأذن لنا أن نطفئ عنه ، قال: هو خليلي ليس لي في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ليس له رب غيري ، فإن استغاثكم فأغيثوه ، وإلا فدعوه ، فجاء ملك القطر فقال: يا رب ، خليلك يلقى في النار ، فأذن لي أن أطفئ النار عنه بالقطر ، فقال: هو خليلي ، ليس لي في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري ، فإن استغاثك فأغثه ، وإلا فدعه ، فلما ألقي فيها دعا ربه ، فقال الله عز وجل: يا نار كوني بردا وسلاما عليه ، فبردت يوما على أهل المشرق والمغرب ، فلم ينضج فيها كراع اه. وقيل: عارضه جبريل وهو في الهوي ابتلاء من الله عز وجل ، فقال: هل من حاجة ؟ فقال: أما إليك فلا ، حسبي من سؤالي علمه بحالي ، فتولى الله نصرته بنفسه ، ولم يكله إلى أحد من خلقه
nindex.php?page=showalam&ids=12938 (ابن النجار) في تاريخه (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) ورواه عنه أيضا باللفظ المزبور nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي في مسند الفردوس ، فلو ضمه المصنف لابن النجار في العزو كان أولى .