(لو أن أحدكم) قال الطيبي: "لو" هذه يجوز كونها شرطية وجزاؤها "قال" ، وكونها للتمني (إذا نزل منزلا قال: أعوذ بكلمات الله) أي كلمات علم الله وحكمته (التامة) السالمة من النقص والعيب ، وصفت به لنفع المعوذ بها ، فهي صفة مادحة كقوله هو الله الخالق ويحتمل كون المراد بالكلمات التامات: الصفات السبع أو الثماني القديمة ، وهي الحياة والعلم.... إلخ ، وهي المعبر عنها بمفاتيح الغيب ، فعليه تكون الصفة موضحة (من شر ما خلق ، لم يضره في ذلك المنزل شيء) الشيء عند أهل السنة: الموجود ، ويدخل فيه الموجودات كلها (حتى يرتحل منه) قال بعض الكاملين: تخصيصه بالزمن المعين لأن المراد بالضرر المنفي ما يكون جسمانيا ، وأعظم ما فيه الموت ، فلو لم يختص بالزمن دخل فيه الأمور الكلية التي لا دخل للدعاء فيها ، فلا بد من التخصيص ليبقى على جزئيته فيفيد الدعاء ، والظاهر حصول ذلك لكل داع بقلب حاضر وتوجه تام ، فلا يختص بمجاب الدعوة