nindex.php?page=hadith&LINKID=699114 (لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون عليها) عندي من الحضور وذكر الجنة والنار (لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة) أي مصافحة معاينة ، وإلا فالملائكة يصافحون أهل الذكر ساعة فساعة ، فانتفت مصافحتكم لانتفاء الحالة الحاصلة عنده ، وذلك لأن حالتهم عنده فرق وخشية من الله كما تقرر ، والخوف [ ص: 311 ] سبب لولوج نور اليقين في القلب ، وذا سبب لموت الشهوة ورفع الحجب ، وحينئذ يشاهد الأرواح الطاهرة المطهرة عيانا لارتفاع الموانع ، ذكره بعض الكاملين ، وقال البوني: سر ذلك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم مجمع الأنوار ، فإذا كان في مجلسه يتلقى كل منهم من أنواره ما في قوته ، فكأنهم في الغيبة والحضور يشاهدون ذلك على العيان ، لاجتماع المقامات والأطوار النورانية في وقت واحد ، فإذا رجعوا إلى مواطن أجسامهم ومراكز حسهم نقص ذلك ، وهو بالحقيقة لم ينقص ، بل أخذ كل منهم ما رجع به إلى عالمه ، لكن لما كان الحسن أغلب في الرجعة إلى الأهل ، كان الحكم غالبا في الظاهر لا الباطن ، ألا ترى أنهم إذا حضروا ثانيا تذكروا ما بطن عنهم بزيادة الفهم عن الله