(إذا أراد الله بعبد خيرا؛ طهره قبل موته؛ قالوا) ؛ له: (وما طهور العبد؟) ؛ بضم الطاء؛ أي: ما المراد بتطهيره؟ (قال: عمل صالح يلهمه) ؛ أي: يلهمه الله - تعالى - (إياه) ؛ و" الإلهام" : ما يلقى في الروع؛ بطريق الفيض؛ ويدوم كذلك؛ (حتى يقبضه عليه) ؛ أي: يميته وهو متلبس به؛ قال في المصباح: " قبضه الله" ؛ أماته؛ وفي الأساس: من المجاز: " قبض على غريمه؛ وعلى العامل" ؛ و" قبض فلان إلى رحمة الله (تعالى)" ؛ و" هو عما قليل مقبوض" ؛ فمن أراد الله به خيرا طهره من المادة الخبيثة قبل الوفاة؛ حتى لا يحتاج لدخول النار ليطهره؛ فيلهمه الله (تعالى) التوبة؛ ولزوم الطاعات؛ وتجنب المخالفات؛ أو يصاب بالمصائب؛ وأنواع البلاء المكفرات؛ ليطهر من خبائثه؛ مع كراهته لما أصابه؛ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ؛ ولهذا كان الأب؛ أو الأم؛ يسوق لولده الحجام؛ أو الطبيب ليعالجه بالمراهم المؤلمة الحادة؛ ولو أطاع الولد؛ لما شفي.
(طب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) ؛ لم يرمز له بشيء؛ وسها من زعم أنه رمز لضعفه؛ قال الهيتمي: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من عدة طرق؛ وفي أحدها nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد؛ وقد صرح بالسماع؛ وبقية رجاله ثقات؛ انتهى؛ فالحكم عليه بالضعف؛ في غاية الضعف.