صفحة جزء
7459 - لو كان الإيمان عند الثريا ، لتناوله رجال من فارس (ق ت) عن أبي هريرة.
(لو كان الإيمان عند الثريا) نجم معروف ، وفي رواية لأبي يعلى والبزار: لو كان الإيمان معلقا بالثريا ، وفي رواية للطبراني: لو كان الدين معلقا بالثريا (لتناوله رجال من فارس) وأشار إلى سلمان الفارسي ، قال ابن عربي: وفي تخصيصه ذكر الثريا دون غيرها من الكواكب إشارة بديعة لمثبتي الصفات السبعة ، لأنها سبعة كواكب فافهم. وقال في معجم البلدان: العرب إذا ذكرت المشرق كله قالوا فارس ، فعنى في الحديث أهل خراسان ، لأنك إن طلبت مصداق الحديث في فارس لم تجده ، لا أولا ولا آخرا ، وتجد هذه الصفات نفسها في أهل خراسان: دخلوا في الإسلام رغبة ، ومنهم العلماء والنبلاء والمحدثون والمتعبدون ، وإذا حررت المحدثين من كل بلد وجدت نصفهم من خراسان ، وجل رواة الرجال منها ، وأما أهل فارس فكنار خمدت ، لم يبق لهم بقية بذكر ولا شرف

(ق ت عن أبي هريرة) قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال قائل منهم: يا رسول الله من هم ؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا ، وفينا سلمان الفارسي ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على رأسه ثم ذكره. ورواه مسلم بلفظ: لو كان الدين عند الثريا ، لذهب به رجل من فارس.

التالي السابق


الخدمات العلمية