(ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر) غالبا (فإذا اجتمعا) في الرحم (فعلا) في رواية: فغلب (مني الرجل مني المرأة) أي قوي لنحو كثرة شهوة وصحة مزاج ، ذكره بعضهم ، قال ابن حجر: المراد بالعلو هنا السبق ، لأن كل من سبق فقد علا شأنه ، فهو علو معنوي كما ذكره القرطبي ، قال - أعني ابن حجر-: فالعلو على ظاهره ، بخلافه في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة المتقدم ، فإنه مؤول بما مر (أذكرا بإذن الله) أي ولدته ذكرا بحكم الغلبة ، يقال: أذكرت المرأة فهي مذكرة: إذا ولدت ذكرا ، فإن صار ذلك عادتها قيل: مذكار (وإذا علا مني المرأة مني الرجل) كذلك (أنثا) بفتح الهمزة (بإذن الله) أي انعقد الولد منهما أنثى بحكم الغلبة ، فإن استويا في الغلبة كان الولد خنثى كما مر عن المطامح ، ثم هذا تنبيه من النبي صلى الله عليه وسلم على التعريف الإلهي الحكمي المدبر بالحكمة البالغة والقدرة النافذة ، وأشار بقوله "بإذن الله" إلى أن الطبيعة ليس لها فيما ذكر دخل ، وإنما ذلك فعله تقدس ، يفعل ما يشاء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء وقد تمسك بهذا الخبر بعض الطبائعيين ، فزعم أنه إشارة إلى تأثير الطبائع ، وذلك جهل بالإشارات النبوية والمقاصد البرهانية [فائدة] قال بقراط: أحدثك كيف رأيت المني ينشأ: كان لبعض أهلي جارية نفيسة تحذر أن تحمل ، فقيل لها: إن المرأة إذا علقت [ ص: 404 ] لم يخرج مني الرجل منها ، فأحست باحتباسه في وقت ، فأمرتها أن تظفر إلى خلفها سبع ظفرات ، فسقط منها المني يشبه بيضة مطبوخة ، وقد قشر عنها القشر الخارج ، وبقيت رطوبتها بجوف الغشاء