nindex.php?page=hadith&LINKID=915283 (ما الموت فيما بعده إلا كنطحة عنز) يعني هو مع شدته شيء هين بالنسبة لما بعده من مقاساة ظلمة القبر وديدانه ، ثم لمنكر ونكير ، ثم لعذاب القبر إن كان ، ثم النفخ في الصور والبعث يوم النشور ، والوله والمضايق والعرض على الجبار ، والسؤال عن القليل والكثير ، ونصب الميزان لمعرفة المقادير ، ثم جواز الصراط مع دقته وحدته ، ثم انتظار النداء عند فصل القضاء إما بالإسعاد أو بالإشقاء ، فهذه أهوال تزيد على سكرة الموت بأضعاف ، ولهذا قال بعضهم: الموت أمر حقير بالنسبة لما بعده من الأهوال ، فإن الميت ينكشف له عقب الموت من العجائب ما لم يخطر قط بباله ولا اختلج به ضميره ، فلو لم يكن للعاقل هم ولا غم إلا الفكر في خطر تلك الحال ، وأن الحجاب عماذا يرفع ؟ وما الذي ينكشف عنه الغطاء من شقاوة لازمة أو سعادة دائمة ، لكان كافيا استغراق جميع العمر ، والعجب من غفلتنا وهذه العجائب بين أيدينا ، وأعجب من ذلك فرحنا بأموالنا وأهلينا
(طس عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة) قال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم.