nindex.php?page=hadith&LINKID=697201 (ما أحدث قوم بدعة إلا رفع الله مثلها من السنة) لأنهما متناوبان في الأديان تناوب المتقابلات في الأجسام ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي ، ولأنهم لما تركوا السنة في تهذيب أنفسهم بالاقتداء في الاهتداء بهدي نبيهم تولاهم الشيطان وسلك بهم سبل البهتان ، وذلك أنهم إذا أنسوا ببدعتهم واطمأنوا إليها جرهم ذلك إلى الاستهانة بالسنة وإضاعتها ، وما كذب أحد بحق إلا عوقب بتصديقه بباطل ، وما ترك سنة إلا أحب بدعة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي : وقد جرت سنة الله بأنه ما أمات أحد سنة إلا زاد في خذلانه بأن تحيا على يده بدعة ، وقال الطيبي : قوله "مثلها" جعل أحد الضدين مثل الآخر لشبهة التناسب بين الضدين وإخطار كل منهما بالبال مع ذكر الآخر وحدوثه عند ارتفاع الآخر ، وعليه قوله تعالى جاء الحق وزهق الباطل فكما أن إحداث السنة يقتضي رفع البدعة فكذا عكسه ، ولذلك قال عقبه: فتمسك بسنتي ، إلى آخر ما يأتي ، كما إذا أحيا آداب الخلاء مثلا على ما ورد في السنة ، فهو خير من بناء رباط ومدرسة ، وسره أن من راعى هذا الأدب يوفقه الله ويلطف به حتى يترقى منه إلى ما هو أعلى ، فلا يزال في ترق وصعود إلى أن يبلغ إلى مقام القرب ومخدع الوصل كما قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=933086ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " الحديث ، ومن تركه يؤديه إلى ترك الأفضل فالأفضل حتى يستقل إلى مقام الرين والطبع