(ما أحسن عبد الصدقة إلا أحسن الله الخلافة على تركته) فإن إحسان الصدقة وصف لكمالها من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له فالإضعاف لحسن الصدقة ، وتحسينها بأن يخرجها بانشراح صدر ، ومن أحل ماله وأصفاه وأطيبه ، ويخرجها في أول وجوبها خوف الحوادث وشح النفس ، وألا يعذب قلوب الفقراء بالانتظار ، وينظر في ذلك إلى نعمة الله عليه بتوفيقه ، لئلا يتكبر ويعجب فيورثه المن والأذى ، فيحبط أجره ، وأن يرى فضل المستحق عليه ، لأنه سبب طهرته ورفع درجته في الآخرة ، وأن تكون صدقته سرا اكتفاء بنظر الله وعلمه ، وصيانة للفقير عن اشتهار أمره ، وأن يكون عند الإخراج مستصغرا لما يعطي متواضعا لمن يعطي ، إلى غير ذلك. ومعنى إحسان الخلافة في تركته: تزكية أولاده ، والمعنى أنه تعالى يخلفه في أولاده وعياله بحسن الخلافة ، من الحفظ لهم وحراسة ما لهم وعليهم ، وإن أريد بالتركة المال ، فإحسان الخلافة: دوام ثواب ما أوجده له من وجوه البر ، وانصراف ذلك المال في طاعة لا معصية ، أو يبارك فيه لورثته
( nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ) في الزهد (عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ) وهو nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري (مرسلا) قال الحافظ العراقي : بإسناد صحيح ، وأسنده nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في أسماء من روى عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وضعفه اه. وأقول: أسنده أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي في مسند الفردوس من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وذكر أن في الباب nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أيضا.