صفحة جزء
7831 - ما أكرم شاب شيخا لسنه ، إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه (ت) عن أنس . (ح)
(ما أكرم شاب شيخا لسنه) أي لأجل سنه لا لأجل أمر آخر (إلا قيض الله له) أي سبب وقدر ، يقال هذا قيض لهذا وقياض له أي سياق له (من يكرمه عند سنه) مجازاة له على فعله ، بأن يقدر له عمرا يبلغ به إلى الشيخوخة ، ويقدر له من يكرمه ، ذكره الطيبي ، وأصله قول ابن العربي : قال العلماء: فيه دليل على طول العمر لمن أكرم المشيخة ، وقد دخل السرقسطي العربي مجلسا وقد أكل منه الكبر وشرب ، وله هرولة في مشيه ، فتغامز عليه الأحداث ، فأنشأ يقول:


يا عائبا للشيوخ من أشر. . . داخله للصبا ومن بذخ

    اذكر إذا شئت أن تعيبهم.
. . جدك واذكر أباك يا بن أخي

    واعلم بأن الشباب منسلخ.
. . عنك وما وزره بمنسلخ

    من لا يعز الشيوخ لا بلغت.
. . يوما به سنه إلى الشيخ



(ت) في البر (عن أنس) بن مالك وقال: حسن ، فتبعه المصنف فرمز لحسنه ، ولا يوافق عليه ، فقد قال ابن عدي : هذا حديث منكر ، وقال الصدر المناوي : وفيه يزيد بن بنان العقيلي عن أبي الرحال خالد بن محمد الأنصاري ، ويزيد ضعفه الدارقطني وغيره ، وأبو الرحال واه ، قال البخاري : عنده عجائب ، وعلق له ، وقال الحافظ العراقي : حديث ضعيف ، فيه أبو الرحال ضعيف ، وقال السخاوي : ضعيف لضعف يزيد وشيخه.

التالي السابق


الخدمات العلمية