(ما بين مصراعين من مصاريع الجنة) أي: شطر باب من أبوابها ففي المصباح المصراع من الباب الشطر (مسيرة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ) أي: امتلاء وزحام، وفي النهاية الكظيظ الزحام ثم إن ما تقرر في هذا الخبر يعارضه خبر nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المتفق عليه أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر وفي لفظ كما بين مكة وبصرى وبين الخبر كما ترى بون عظيم إلا أن البعض حاول التوفيق بأن المذكور في هذا الخبر أوسع الأبواب وهو الباب الأعظم وما عداه هو المراد في خبر nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وبأن الجنان درجات بعضها فوق بعض فأبوابها كذلك فباب الجنة العالية فوق باب الجنة التي تحتها وكلما علت الجنة اتسعت فعاليها أوسع مما دونه وسعة الباب بحسب وسع الجنة فاختلاف الأخبار لاختلاف الأبواب (حم) من حديث حكيم بن معاوية (عن) أبيه ( معاوية بن حيدة ) رمز المصنف لحسنه، وفيه ما فيه فقد حكم جمع من الحفاظ بضعفه، قال ابن القيم وغيره: اضطربت رواته؛ nindex.php?page=showalam&ids=15744فحماد بن سلمة ذكر عن الجريري التقدير بأربعين يوما وخالد ذكر عنه التقدير بسبع سنين وخبر nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد المرفوع في التقدير بأربعين عاما على طريقة دراج عن أبي الهيثم وقد سبق ضعفه فالصحيح المرفوع السالم عن الاضطراب والعلة حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المتفق عليه على أن حديث معاوية ليس التقدير فيه بظاهر الرفع ويحتمل أنه مدرج في الحديث أو موقوف، إلى هنا كلامه. وبه يعرف أنه لا تعارض بينه وبين خبر nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لما ذكروه من أن التعارض إنما يكون بين خبرين اتفقا صحة وغيرها .