(ما حبست الشمس على بشر قط إلا على يوشع) يقال بالشين وبالسين (ابن نون) مجرور بالإضافة منصرف على [ ص: 440 ] الأفصح وإن كان أعجميا لسكون وسطه كنوح ولوط (ليالي سار إلى بيت المقدس ) قيل: في هذا الحبس إنها رجعت على أبراجها وقيل: وقفت فلم ترد وقيل: هو بطء حركتها قال بعض شراح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : والشمس أحد الكواكب السيارة وحركتها مترتبة على حركة الفلك بها فحبسها المذكور على التفاسير المذكورة إنما هو لحبس الفلك لا لحبسها في نفسها، ثم إن هذا لا يعارضه خبر رد الشمس على nindex.php?page=showalam&ids=8علي لأن هذا في خبر صحيح وخبر nindex.php?page=showalam&ids=8علي قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : موضوع لاضطراب رواته لكن انتصر المصنف لتصحيحه وعمدته نقله عن nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض في الشفاء وقد أقاموا عليه القيامة وذكر عظماء شراحه أنه غير صحيح نقلا ومعنى وتعجبوا منه مع جلالة قدره في سكوته عليه، وابن تيمية له تآليف في الرد على الرافضة ذكر فيه الخبر بطرقه ورجاله وحكم بوضعه وعلى التنزل وفرض صحة الخبرين فلا معارضة لأن خبر يوشع في حبسها قبل الغروب وخبر nindex.php?page=showalam&ids=8علي في ردها بعده أو أن إخباره بأنها لم تحبس إلا ليوشع قبل ردها على nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، ثم رأيت الحافظ قد أوضح تقرير هذه القصة فقال: أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في كتاب ذم النجوم عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه قال: سأل قوم يوشع أن يطلعهم على بدء الخلق وآجالهم فأراهم ذلك في ماء من غمامة أمطرها الله عليهم فكان أحدهم يعلم متى يموت فبقوا على ذلك إلى أن قاتلهم nindex.php?page=showalam&ids=15858داود على الكفر فأخرجوا إلى داود من لم يحضر أجله فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل منهم فشكى إلى الله ودعاه فحبست عليهم الشمس فزيد في النهار فاختلطت الزيادة بالليل والنهار فاختلط عليهم حسابهم. اهـ. قال ابن حجر : إسناده ضعيف جدا وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد الآتي رجاله محتج بهم في الصحيح فالمعتمد أنها لم تحبس إلا ليوشع وقد اشتهر حبس الشمس ليوشع حتى قال nindex.php?page=showalam&ids=11952أبو تمام:
فوالله لا أدري أأحلام نائم. . . ألمت بنا أم كان في الركب يوشع
ولا يعارضه ما في السير أن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) لما أخبر قريشا بالإسراء أنه رأى عيرهم تقدم مع شروق الشمس فدعا الله فحبست حتى قدمت وهذا منقطع لكن في الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=910365أن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار وسنده حسن ويجمع بأن الحصر على الماضي للأنبياء قبل نبينا وليس فيه أنها لا تحبس بعده، وفي الكبير nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الدلائل عن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس nindex.php?page=hadith&LINKID=888656أن المصطفى (صلى الله عليه وسلم) دعا لما نام على ركبة nindex.php?page=showalam&ids=8علي ففاتته العصر فردت حتى صلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي ثم غربت وهذا أبلغ في المعجزة؛ وأخطأ nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في إيراده في الموضوع وجاء أيضا أنها حبست لموسى لما حبس تابوت يوسف ففي المبتدأ عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أنه تعالى أمر موسى أن يأمر بني nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل أن تحمل تابوت يوسف فلم يدل عليه حتى كاد الفجر يطلع وكان وعدهم بالسير عند طلوع الفجر فدعا ربه أن يؤخر الفجر حتى يفرغ ففعل، وتأخير طلوع الفجر يستلزم تأخير طلوع الشمس لأنه ناشئ عنها، فلا يقال الحصر إنما وقع في حق يوشع بطلوع الشمس فلا يمنع حبس الفجر لغيره وجاء أيضا في خبر أنها حبست لسليمان بن داود لكنه غير nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت . اهـ. ملخصا (خط عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) وظاهر اقتصار المؤلف على عزوه للخطيب أنه لا يعرف لأشهر منه ولا أحق بالعزو أنه ليس ثم ما هو أمثل سندا منه وإلا لما عدل إليه واقتصر عليه وهو عجب فقد قال الحافظ ابن حجر : ورد من طرق صحيحة خرجها nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من طريق هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): nindex.php?page=hadith&LINKID=688809 (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس ). اهـ.