(ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها) أي: لأن يتعبد بتأويل المصدر فاعل أحب، ذكره بعضهم، وقال الطيبي : الأولى جعل أحب خبر ما وأن يتعبد متعلق بأحب بحذف الجار فيكون المعنى ما من الأيام أحب إلى الله لأن يتعبد له فيها (من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة) أي: ليس فيها عشر ذي الحجة (وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر) ومن ثم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وغيره ولفظ كان يفيد الدوام عند كثير من الأعلام وأما خبر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة لم ير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صائما العشر قط وخبرها ما رأيته صامه فلا يلزم منه عدم صيامه فإنه كان يقسم لتسع فلم يصمه عندها وصامه عند غيرها كذا ذكره جمع، وأقول: ولا يخفى ما فيه إذ يبعد كل البعد أن يلازم في عدة سنين عدم صومه في نوبتها دون غيرها فالجواب الحاسم لعرق الشبهة أن يقال المثبت مقدم على النافي على القاعدة المقررة عندهم وزعم بعض أهل الكمال أن الرواية في خبر nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ير بمثناة تحتية وبنائه للمجهول ثم إن هذا الحديث عورض بخبر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره ما العمل في أيام أفضل منها في هذه يعني أيام التشريق وخبر ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه أي: أيام التشريق وهذا يقتضي نفي أفضلية العمل في أيام التشريق على العمل في هذه الأيام وأجيب بأن الشيء يشرف بمجاورته للشيء الشريف وأيام التشريق تقع تلو أيام العشر وقد ثبتت الفضيلة لأيام العشر بهذا الحديث فثبتت به الفضيلة لأيام التشريق بالمجاورة وبأن عشر الحجة إنما شرف بوقوع أعمال الحج فيه وبقية أعمال الحج تقع في أيام التشريق كالرمي والطواف فاشترك الكل في أصل الفضل ولذلك اشتركا في التكبير وبأن بعض أيام التشريق هو بعض أيام العشر وهو يوم العيد فكما أنه خاتمة أيام العشر فهو مفتتح أيام التشريق فمهما ثبت لأيام العشر من الفضل شاركته فيه أيام التشريق لأن يوم العيد بعض كل منهما بل رأس كل منهما وشريفه وعظيمه، وهو يوم الحج الأكبر (ت هـ) في الصوم (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس وسألت عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070محمدا يعني البخاري فلم يعرفه. اهـ. قال المناوي وغيره والنهاس ضعفوه ، [ ص: 475 ] فالحديث معلول، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : حديث لا يصح تفرد به مسعود بن واصل عن النهاس ومسعود ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود والنهاس قال nindex.php?page=showalam&ids=17293القطان : متروك nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي : لا يساوي شيئا nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان : لا يحل الاحتجاج به وأورده في الميزان من مناكير مسعود عن النهاس وقال: مسعود ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي والنهاس فيه ضعف .