nindex.php?page=hadith&LINKID=693094 (ما من ذي غنى) أي: صاحب مال (إلا سيود يوم القيامة) أي: يحب حبا شديدا (لو كان إنما أوتي من الدنيا قوتا) وفي رواية كفافا أي: شيئا يسد رمقه بغير زيادة على ذلك؛ قيل: سمي قوتا لحصول القوة منه. وقد احتج بهذا من فضل الفقر على الغنى وقد اتفق الجميع على أن ما أحوج من الفقر مكروه وما أبطر من الغنى مذموم والكفاف حالة متوسطة بين الفقر والغنى وخير الأمور أواسطها ولذلك سأله المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بقوله اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا؛ ومعلوم أنه لا يسأل إلا أفضل الأحوال والكفاف حالة سليمة من آفات الغنى المطغي وآفات الفقر المدقع الذي كان يتعوذ منهما فهي أفضل منهما، قال القرطبي : فعلى هذا فأهل الكفاف هم صدر كتيبة الفقر الداخلين الجنة [ ص: 480 ] قبل الأغنياء بخمس مئة عام لأنهم وسطهم والوسط العدل وكذلك جعلناكم أمة وسطا أي: عدلا خيارا وليسوا من الأغنياء ولا من الفقراء. وفيه حجة لمن ذهب إلى تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر. قالوا: يكفي في فضله أن كل أحد يتمناه يوم القيامة (هناد) في الزهد وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب (عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) بن مالك . فظاهر صنيع المصنف أن هذا مما لم يتعرض أحد الستة لتخريجه وإلا لما عدل عنه وهو عجب فقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=693094ما من أحد غني ولا فقير إلا ود يوم القيامة أنه كان أوتي من الدنيا قوتا: قال ابن حجر وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من طريق نفيع وهو ضعيف عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=693094ما من غني ولا فقير إلا يود يوم القيامة أنه أوتي من الدنيا قوتا. قال: وهذا حديث لو صح لكان نصا في المسألة أي: في تفضيل الكفاف. اهـ. وقال العراقي بعد عزوه nindex.php?page=showalam&ids=11998لأبي داود : فيه نفيع بن الحارث ضعيف وعزاه nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري nindex.php?page=showalam&ids=13478لابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وضعفه وأورده في الميزان في ترجمة نفيع وقال: قال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : حديث لا يصح .