(ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه) قال الطيبي : يده يحتمل أن يكون مرفوعا بمغلولا، وإلى عنقه حال وعليه يكون يوم القيامة متعلقا بمغلولا ويحتمل أن يكون مبتدأ وإلى عنقه خبره والجملة إما مستأنفة أو حال بعد حال وحينئذ يوم القيامة إما ظرف لأتى وهو الأوجه أو لمغلولا (أولها) أي: الإمارة (ملامة وأوسطها ندامة) إشارة إلى أن من يتصدى للولاية فالغالب كونه غرا غير مجرب للأمور فينظر إلى ملاذها فيجهد في طلبها ثم إذا باشرها ولحقته تبعاتها واستشعر بوخامة عاقبتها ندم (وآخرها خزي يوم القيامة) لما يؤتى به من الأصفاد والأغلال ويوقف على متن الصراط في أسوأ حال. هذا إن قلنا إن القيد يختص بالأخير من [ ص: 482 ] الجملة المستأنفة؛ فإن قلنا باشتراكه تكون الثلاثة يوم القيامة. والأول هنا أولى، ذكره الطيبي (حم) وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني (عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) الباهلي قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري : رواته ثقات إلا يزيد بن أبي مالك . قال الهيثمي : وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره nindex.php?page=showalam&ids=15550وبقية رجاله ثقات. اهـ. ومن ثم رمز المصنف لحسنه .