(ما من صباح يصبحه العباد إلا وصارخ) الصراخ الاستغاثة بصوت رفيع يصرخ (يا أيها الناس لدوا للموت، واجمعوا للفناء، وابنوا للخراب) اللام في الثلاثة لام العاقبة فهو تسمية للشيء بعاقبته؛ ونبه بهذا على أنه لا ينبغي للمرء أن يجمع من المال إلا قدر الحاجة ولا يبني من المساكن إلا ما تندفع به الضرورة وهو ما يقي الحر والبرد ويدفع الأعين والأيدي وما عدا ذلك فهو مضاد للدين مفسد له وقد اتخذ نوح بيتا من قصب فقيل له: لو بنيت فقال: هذا كثير لمن يموت، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : دخلنا على صفوان بن محرز وهو في بيت من قصب قد مال عليه فقلنا: لو أصلحته فقال: كم من رجل مات وهذا قائم على حاله، وأنشد nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بسنده إلى سابق البربري:
وللموت تغذو الوالدات سخالها. . . كما لخراب الدار تبنى المساكن
وأنشد ابن حجر :
بني الدنيا أقلوا الهم فيها. . . فما فيها يؤول إلى الفوات بناء للخراب وجمع مال. . . ليفنى والتوالد للممات
(هب) من رواية موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي حكيم مولى nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير (عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير ) بن العوام قال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث غريب وموسى وشيخه ضعيفان وأبو حكيم مجهول .