(ما من عبد مؤمن) التنكير فيه للتعظيم أي: كامل في إسلامه راض بقضاء ربه وبنبوة نبيه وبدين الإسلام (يخرج من عينيه من الدموع مثل رأس الذباب من خشية الله تعالى) أي: من خوف جلاله وقهر سلطانه (فيصيب حر وجهه فتمسه النار أبدا) لأن خشيته من الله دلالة على علمه به ومحبته له ومن أحب الله أحبه الله، قال الحافظ العراقي : وكل ما ورد من فضل البكاء من خشية الله فهو إظهار لفضيلة الخشية إنما يخشى الله من عباده العلماء وفي خبر أعلمكم بالله أشدكم له خشية، وقال أهل الكشف: ما من عمل إلا له وزن وثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحورا من النار؛ وخرج ببكاء الخشية بكاء التفجيع فإنه يصدع الرأس ويضعف البصر وبكاء الجزع والهلع فإنه يورث الفترة والغفلة كما أن بكاء الخشية يزيل الفترة ويزيد الذلة (هـ عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ) ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي قال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف .