(ما من عبد ابتلي ببلية في الدنيا إلا بذنبه) فكل عقاب يقع في الدنيا على أيدي الخلق فهو جزاء من الله إن كان أصحاب الغفلة ينسبونه إلى العوائد كما قالوا: مس آباءنا الضراء والسراء ويضيفونه للمعتدي عليهم بزعمهم وإنما هو كما قال تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم (والله أكرم وأعظم عفوا من أن يسأله عن ذلك الذنب يوم القيامة) فالبلاء في الدنيا دليل إرادة الله الخير بعبده حيث عجل له عقوبته في الدنيا ولم يؤخره للآخرة التي عقوبتها دائمة فهذه [ ص: 491 ] نعمة يجب على العبد شكرها وفيه أن الحدود كفارة لأهلها واستشكل بخبر nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم لا أدري الحدود كفارة لأهلها أم لا وأجيب بأن حديث الباب أصح إسنادا وأن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم لا يخفى أمره لتساهله في التصحيح (طب عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى) الأشعري .