(مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس) في الدنيا (ويحرق نفسه) بنار الآخرة فصلاح غيره في هلاكه هذا إن لم يدع إلى طلب الدنيا وإلا فهو كالنار المحرقة التي تأكل نفسها وغيرها؛ فالعلماء ثلاثة إما منقذ نفسه وغيره وهو nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب إلى الله عن الدنيا ظاهرا وباطنا، وإما مهلك نفسه وغيره وهو الداعي إلى الدنيا وإما مهلك نفسه منقذ غيره وهو من دعا إلى الآخرة ورفض الدنيا ظاهرا ولم يعمل بعلمه باطنا وهذا وعيد لمن كان له ذكر أو ألقى السمع وهو شهيد؛ وكان علماء الصحب في غاية من الوجل والخوف ولذلك قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها لفتى اختلف إليها يسألها وتحدثه فجاءها ذات يوم فقالت: أي شيء عملت بعد بما سمعت؟ قال: مه قالت: فما تستكثر من حجج الله علينا وعليك؛ وقال عيسى (عليه الصلاة والسلام) للحواريين تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بعمل وقال: يا علماء السوء بلا عمل جعلتم الدنيا على رؤوسكم والآخرة تحت أقدامكم قولكم شفاء وعملكم داء كشجرة الدفلي تعجب من رآها وتقتل من أكلها (طب nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء ) المقدسي (عن nindex.php?page=showalam&ids=401جندب ) قال الهيثمي : رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريقين في أحدهما nindex.php?page=showalam&ids=16861ليث بن أبي سليم مدلس وفي أخرى علي بن سليمان الكلبي ولم أعرفه nindex.php?page=showalam&ids=15550وبقية رجالهما ثقات. اهـ. وقضية صنيع المؤلف أن ما أورده هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته عند مخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ومن سمع الناس بعلمه سمع الله به واعلموا أن أول ما ينتن من أحدكم إذا مات بطنه فلا يدخل بطنه إلا طيبا ومن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء الكف من دم فليفعل .