(إذا استشاط السلطان) ؛ تلهب وتحرق غضبا؛ (تسلط الشيطان) ؛ أي: تغلب عليه؛ فأغراه بالإيقاع بمن يغضب عليه؛ حتى يوقع به؛ فيهلك؛ فليحذر السلطان من تسلط عدوه عليه؛ فيستحضر أن غضب الله عليه أعظم من غضبه؛ وأن فضل الله عليه أكبر؛ وكم عصاه؛ وخالف أمره؛ ولم يعاقبه؛ ولم يغضب عليه؛ وليرد غضبه ما استطاع؛ ويتيقظ لكيد الخبيث؛ فإنه له بالمرصاد؛ وأخذ منه أن السلطان لا يعاقب من استحق العقوبة حتى يتروى سلطان غضبه؛ لئلا يقدم على ما ليس بجائز؛ ولهذا شرع حبس المجرم حتى ينظر في جرمه؛ ويكرر النظر؛ فقد قال بعض المجتهدين: ينبغي للسلطان تأخير العقوبة حتى ينقضي سلطان غضبه؛ وتعجيل مكافأة المحسن؛ ففي تأخير العقاب إمكان العفو؛ وفي تعجيل المكافأة بالإحسان المسارعة للطاعة.
(حم طب؛ عن عطية) ؛ بفتح أوله؛ وكسر ثانيه؛ ابن عروة ؛ ( السعدي ) ؛ له رؤية؛ ورواية؛ قال الهيتمي: رجاله ثقات؛ وذكره في موضع آخر؛ وقال: فيه من لم أعرفه؛ وقد رمز المؤلف لحسنه.