(مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله) أشار به إلى اعتبار الإخلاص وهي جملة معترضة بين ما قبلها وبعدها (كمثل الصائم القائم الدائم) شبه حال الصائم الدائم بحال المجاهد في نيل الثواب في كل حركة وسكون أو المراد به (الذي لا يفتر) ساعة (من صيام ولا صدقة ) فأجره مستمر وكذا المجاهد لا تضيع له لحظة بلا ثواب (حتى يرجع، وتوكل الله تعالى للمجاهد في سبيله) أي: تكفل كما في رواية (إن توفاه أن يدخله الجنة) أي: عند موته كما ورد في الشهداء أو عند دخول السابقين ومن لا حساب عليهم (أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة) أو بمعنى الواو، قال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : هذا تفخيم عظيم للجهاد لأن الصيام وغيره مما ذكر من الفضائل قد عدلها كلها الجهاد حتى صارت جميع حالات المجاهد وتصرفاته المباحة تعدل أجر المواظبة على الصلاة وغيرها، وقال غيره: وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد يقتضي أن لا يعدل الجهاد شيء من الأعمال لكن عموم هذا الحديث خص بما دل عليه حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ما العمل في أيام أفضل في هذه يعني أيام ذي الحجة؛ نعم استشكل هذا الحديث بحديث nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد المار nindex.php?page=hadith&LINKID=680293 (ألا أنبئكم بخير أعمالكم إلى أن قال: ذكر الله) فإن ظاهره أن مجرد الذكر أفضل من أبلغ ما يقع للمجاهد وأفضل من الإنفاق مع ما في الجهاد والنفقة من النفع المتعدي (ق ت ن) كلهم في الجهاد (عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) .