(من أشراط الساعة) أي علاماتها (أن يتباهى) أي يتفاخر مبتدأ و"من أشراط" خبره قدم للاهتمام لا للاختصاص إذ أشراطها كثيرة (الناس) المسلمون (في المساجد) أي يتفاخرون بتشييدها ويراؤون بتزيينها كما فعل أهل الكتاب بعد تحريف دينهم وأنتم تصيرون إلى حالهم، فإذا صرتم كذلك فقد جاء أشراطها، وقد كان المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده جذوع النخل فزاد فيه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فبناه على بناء النبي صلى الله عليه وسلم ثم غير فيه عثمان فزاد فيه وبنى جدره وعمده بحجارة وسقفه بالساج ذكره الطيبي، وذهب الجمهور إلى كراهية نقش المسجد وتزويقه، وشرذمة إلى عدم كراهته لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يذم ذلك، وما كل علامة على قرب الساعة تكون مذمومة، بل ذكر لها أمورا ذمها كارتفاع الأمانة، وأمورا حمدها كزخرفة المساجد، وأمورا لا تحمد ولا تذم كنزول عيسى، فليس أشراط الساعة من الأمور المذمومة
(ن عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس) بن مالك ، ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه في الصلاة، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي به عن الستة غير جيد.