(إذا استيقظ الرجل من الليل) ؛ أي: انتبه من نومه من الليل؛ أو في الليل؛ أو ليلا؛ فـ " من" ؛ تبعيضية؛ أو بمعنى " في" ؛ قال الولي العراقي: ويحتمل أنها لابتداء الغاية؛ من غير تقدير؛ وهذا معنى التهجد عرفا؛ فإنه صلاة تطوع بعد نوم؛ (وأيقظ أهله) ؛ حليلته؛ وزعم أنه شامل للأبوين؛ والولد؛ والأقارب؛ لا يلائم قوله: (وصليا) ؛ بألف التثنية؛ وفي رواية: " فقاما؛ وصليا" ؛ (ركعتين) ؛ فأكثر؛ ولفظ رواية أبي داود؛ nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه : " فصليا - أو صلى ركعتين؛ جميعا" ؛ قال الطيبي: وقوله: " جميعا" ؛ حال مؤكدة من فاعل " فصليا" ؛ على التثنية؛ لا الإفراد؛ لأنه تردد من الراوي؛ والتقدير: " فصليا له ركعتين جميعا" ؛ (كتبا) ؛ أي: أمر الله الملائكة بكتابتهما؛ (من الذاكرين الله كثيرا؛ والذاكرات) ؛ الذين أثنى الله (تعالى) عليهم في القرآن؛ ووعدهم بالغفران؛ أي: يلحقان بهم؛ ويبعثان يوم القيامة معهم؛ [ ص: 278 ] ويعطيهما ما وعدوا به؛ و" من" ؛ تبعيضية؛ فيفيد أن الذاكرين أصناف؛ وهذا من تفسير الكتاب بالسنة؛ فإنه بيان لقوله (تعالى): والذاكرين الله كثيرا ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الذاكرون الله: من لا يكاد يخلو بلسانه أو بقلبه؛ أو بهما؛ عن الذكر؛ والقراءة؛ قال الولي العراقي: وقراءة القرآن والاشتغال بالعلم الشرعي؛ من الذكر؛ والمعنى: " الذاكرين الله كثيرا؛ والذاكرات [الله كثيرا]" ؛ فحذف لدلالة الظاهر عليه.
(د ن هـ حب ك؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ الدوسي؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد) ؛ الخدري ؛ (معا) ؛ ورواه عنه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أيضا؛ وغيره.