(من سعادة المرء خفة لحيته) بحاء مهملة وتحتية فمثناة فوقية على ما درجوا عليه، لكن في تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن بعضهم أنه تصحيف، وإنما هو "لحييه" بتحتيتين أي خفتهما بكثرة ذكر الله، ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب: لا يصح "لحيته" ولا "لحييه" اهـ. ويجري على رواية "لحييه" بتحتيتين nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وابن السكيت وغيرهم، وعلى الأول فالمراد خفة شعرها؛ لأن لحية الرجل زينة له، ومن ثم كانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة تقسم فتقول: والذي زين الرجال باللحى، والزينة إذا كانت تامة وافرة ربما أعجب المرء بنفسه، والإعجاب مهلك كما جاء في الخبر، وفي خبر: شر ما أعطي المسلم قلب سوء في صورة حسنة، فإذا نظر لغزارة لحيته أعجب بها، والإعجاب هلاك، فكانت خفتها سبب إزرائه بها، فكان فوزا وهي السعادة، ففي الخبر دلالة على أن خير الأمور في التزين الوسط وترك المبالغة، وقد جاء في خبر: nindex.php?page=hadith&LINKID=664785بينا رجل من بني إسرائيل لبس حلة فأعجبته نفسه فاختال في مشيته فخسف به في الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، وفي الخبر: اخشوشنوا، وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=889206كان إذا مشى يتكفأ، كل ذلك دليل على كراهة المبالغة في الزينة، وكره للرجل ما ظهر لونه من الطيب، وكل ما أدى إلى الإعجاب فهو شقاء والسعادة في خلافه، ففي خفة اللحية خفة الزينة، وفي خفة الزينة السعادة، وعلى تفسير "لحييه" بمثناتين تحتيتين فبعيد من المقام فلا التفات إليه وإن جل قائله
(طب) عن محمد بن محمد المروزي عن علي بن حجر عن يوسف بن [ ص: 15 ] الفرق عن سكين بن أبي سراج عن المغيرة بن سويد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال الهيثمي: فيه يوسف بن الفرق، قال الأزدي: كذاب (عد) عن ميمون بن سلمة عن عبد الرحمن بن عبيد الله الحلي عن أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي عن خطاب بن خفاف (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : موضوع، nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة مجهول، وسكين يروي الموضوعات عن الأثبات، ويوسف كذاب، وسويد ضعفه يحيى، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي : وضاع، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب: يوسف منكر الحديث، قال: ولا يصح "لحيته" ولا "لحييه" ، وفي الميزان: هذا الحديث كذب، ووافقه الحافظ في اللسان.