[ ص: 16 ] (من شكر النعمة إفشاؤها) أي تشهيرها والتنويه بها والاعتراف بمكانها لقوله تعالى لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد فتوعدهم على كفران النعمة بالعذاب الشديد، قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي: شكر كل نعمة إظهارها على حدها من جاه أو مال أو علم أو طعام أو شراب أو غيره، وإنفاق فضلها، والقناعة منها بالأدنى، وقد خرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه صعد المنبر يوما فقال: الحمد لله الذي صيرني ليس فوقي أحد ثم نزل فقيل له في ذلك فقال: إنما فعلته إظهارا للشكر، وقال الجيلاني: قدمي هذه على رقبة كل ولي (أي من أهل زمنه) ، وقال القرشي: صحبت ست مائة شيخ ثم وزنت بهم فرجحتهم، وقال الشاذلي: لا يكمل شكر العبد حتى يرى نعمة ملوك الدنيا دون نعمته من حيث أنهم مسخرون له، وقال المرسي: ما سارت الأبدال من قاف إلى قاف إلا ليلقوا مثلي، وقال: لو علم أهل المشرق والمغرب ما تحت هذه الشعرات (ويشير للحيته) من العلوم لأتوها ولو سعيا على الوجوه، وقال الشاذلي: ما بقي عند غيرنا من أهل عصرنا علم نستفيده، وإنما ننظر في كلامهم لنعرف ما من الله به علينا دونهم فنشكره عليه
(عب عن nindex.php?page=showalam&ids=361قتادة مرسلا) .