[تنبيه] حكي أن أبا سهل الصعلوكي بحث في مسألة في محفل مع عبد الله الختن فأغلظ عليه أبو سهل في الرد ثم جاء يعتذر إليه في السر فأنشد الختن
جفاء جرى جهرا لدى الناس فانبسط. . . وعذر أتى سرا فأكد ما فرط
ومن رام أن يمحو جلي اعتدائه. . . خفي اعتذار فهو في أعظم الغلط
فبين الختن أن الاعتذار لا يمحو الذنب إلا إن جرى على نحو الذي جرى عليه التقصير، وهذا قد ينافيه ظاهر قوله في الحديث "محقا أو مبطلا" إلا أن يراد أن هذا هو مقام الكمال، والحاصل أن الكلام في مقامين: مقام يتعلق بالعافي، وهذا الأكمل فيه قبول العذر وإن علم كذبه، سواء أنكر وقوع الذنب، أو أقر فطلب العفو، ومقام يتعلق بما يلحقه من المعتذر إليه وصمة ألحقها به في الملإ، فهذا لا يرفع الاعتذار منه الذنب إلا إن كان بحضرة أولئك الذين أوهمهم إلحاق النقص به، وهذا بالنسبة إلى الآحاد، أما بالنسبة لكمل الرجال فالعفو مطلوب على كل حال
(ك عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني nindex.php?page=showalam&ids=16138والديلمي .