(من أحب لله) أي لأجله ولوجهه مخلصا لا لميل قلبه وهوى نفسه (وأبغض لله) لا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه (وأعطى لله) أي لثوابه ورضاه لا لميل نفسه (ومنع لله) أي لأمر لله، كأن لم يصرف الزكاة لكافر لخسته، وإلا لهاشمي لشرفه، بل لمنع الله لهما منها، واقتصار المصنف على هذا يؤذن بأن الحديث ليس إلا كذلك، بل سقط هنا جملة وهي قوله: "ونكح لله" هكذا حكاه هو عن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود في مختصر الموضوعات (فقد استكمل الإيمان) بمعنى أكمله، ذكره المظهر، قال الطيبي: وهو بحسب اللغة، أما عند علماء البيان ففيه مبالغة؛ لأن زيادة البناء زيادة في المعنى، كأنه جرد من نفسه شخصا يطلب منه الإيمان، وهذا من الجوامع المتضمنة لمعنى الإيمان والإحسان، إذ من جملة حب الله حب رسوله ومتابعته
لو كان حبك صادقا لأطعته. . . إن المحب لمن يحب مطيع
ومن جملة البغض لله النفس الأمارة وأعداء الدين، وقال بعضهم: وجه جعله ذلك استكمالا للإيمان أن مدار الدين على أربعة قواعد: قاعدتان باطنتان وقاعدتان ظاهرتان، فالباطنتان: الحب والبغض، والظاهرتان: الفعل والترك، فمن استقامت نيته في حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل مراتب الإيمان
(تتمة) قال في الحكم: ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا، ولا يطلب منه عرضا، بل المحب من يبذل لك ليس المحب الذي تبذل له، وقال ابن عربي: من صفة المحب أنه خارج عن نفسه بالكلية؛ وذلك أن نفس الإنسان الذي يمتاز بها عن غيره إنما هي إرادته، فإذا ترك إرادته لما يريد منه محبوبه فقد خرج عن نفسه بالكلية، فلا تصرف له إلا به وفيه وله، فإذا أراد به محبوبه أمرا علم هذا المحب ما يريده محبوبه منه أو به سارع لقبوله؛ لأنه خرج له عن نفسه فلا إرادة له معه
(د) في السنة ( والضياء) المقدسي وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الشعب (عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة ) وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد عن معاذ بن أنس مثله، قال الحافظ العراقي: وسند الحديث ضعيف اهـ. أي وذلك لأن فيه كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري القاسم بن عبد الرحمن الشامي تكلم فيه غير واحد.