(من أحب شيئا أكثر من ذكره) أي علامة صدق المحبة إكثار ذكر المحبوب، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=12185أبو نواس :
وبح باسم ما تأتي وذرني من الكنى. . . فلا خير في اللذات من دونها ستر
قال في الرعاية: علامة المحبين كثرة ذكر المحبوب على الدوام لا يتقطعون ولا يملون ولا يفترون، فذكر المحبوب هو الغالب على قلوب المحبين لا يريدون به بدلا ولا يبغون عنه حولا، ولو قطعوا عن ذكر محبوبهم فسد عيشهم، وقال بعضهم: علامة المحبة ذكر المحبوب على عدد الأنفاس
[فائدة] اجتمع عند رابعة علماء وزهاد، وتفاوضوا في ذم الدنيا وهي ساكتة، فلاموها فقالت: من أحب شيئا أكثر من ذكره إما بحمد أو ذم، فإن كانت الدنيا في قلوبكم لا شيء فلم تذكرون لا شيء؟
(فر عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ورواه عنها أيضا nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم ، ومن طريقه وعنه أورده nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي ، فلو عزاه المصنف إليه أو جمعهما لكان أولى.