(من أحسن في الإسلام) بالإخلاص فيه، أو بالدخول فيه بالظاهر والباطن، أو بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه والانقياد لأحكامه بقلبه وقالبه، أو بثبوته عليه إلى الموت (لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية) أي في زمن الفترة قبل البعثة من جنايته على نفس أو مال قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ولا يعارضه ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره لأن معناه استحقاق الشر بالعقوبة، ومن أحسن في إسلامه غفر له ما يستحقه من العذاب (ومن أساء في الإسلام) بعدم الإخلاص، أو في عقده بترك التوحيد ومات على ذلك، أو بعد الدخول فيه بالقلب والانقياد ظاهرا وهو النفاق (أخذ بالأول) الذي عمله في الجاهلية (والآخر) بكسر الخاء الذي عمله في الكفر، فالمراد بالإساءة الكفر، وهو غاية الإساءة، فإذا ارتد ومات مرتدا كان كمن لم يسلم، فيعاقب على كل ما تقدم