(من أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس) لأنهم لا يقدرون على فعل شيء حتى يقدرهم الله عليه ، [ ص: 38 ] ولا يريدون شيئا حتى يريده الله (ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته) ظاهره أن هذا هو الحديث بتمامه، والأمر بخلافه، بل بقيته عند مخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : ومن عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه، اهـ. بحروفه، وبين بهذا الحديث أن صلاح حال العبد وسعادته وفلاحه واستقامة أمره مع الخلق إنما هو في رضا الحق، فمن لم يحسن معاملته معه سرا واعتمد على المخلوق وتوكل عليه انعكس عليه مقصوده وحصل له الخذلان والذم واختلاف الأمر وفساد الحال، فالمخلوق لا يقصد نفعك بالقصد الأول، بل انتفاعك به، والله تعالى يريد نفعك لا انتفاعه بك، وإرادة المخلوق نفعك قد يكون فيها مضرة عليك، وملاحظة هذا الحديث يمنعك أن ترجو المخلوق، أو تعامله دون الله، أو تطلب منه نفعا أو دفعا، أو تعلق قلبك به، والسعيد من عامل الخلق لله لا لهم، وأحسن إليهم لله، وخاف الله فيهم ولم يخفهم مع الله، ورجا الله بالإحسان إليهم، وأحبهم لحب الله ولم يحبهم مع الله، (ك في تاريخه) تاريخ نيسابور (عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو) بن العاص، وهو من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .