(من أحيا سنني) بصيغة الجمع عند جمع، لكن الأشهر الإفراد (فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة) وإحياؤها إظهارها بعمله بها والحث عليها، فشبه إظهارها بعد ترك الأخذ بها بالإحياء، ثم اشتق منه الفعل فجرت الاستعارة في المصدر أصلية، ثم سرت إلى الفعل تبعا، ومن ثم قالوا: السنة كسفينة نوح، واتباع السنة يدفع البلاء عن أهل الأرض، والسنة إنما سنها لما علم في خلافها من الخطإ والزلل والتعمق، ولو لم يكن إلا أن الله سبحانه وملائكته وحملة عرشه يستغفرون لمن اتبعها لكفى، ويكفي في متبعها أنه يسير رويدا ويجيء أول الناس كما قيل:
من لي بمثل سيرك المدلل. . . تمشي رويدا وتجي في الأول
وفي رواية: "أحياني" بدل "أحبني"فيهما
nindex.php?page=showalam&ids=12176 (السجزي عن أنس) بن مالك، وفيه خالد بن أنس ، قال في الميزان: لا يعرف وحديثه منكر جدا، ثم ساق هذا الخبر وأعاده في محل آخر وقال: خالد بن أنس لا يعرف حاله وحديثه منكر جدا، ثم ساق هذا بحروفه ثم قال: ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية عن عاصم بن سعد وهو مجهول عنه، قال في اللسان: وهذا الرجل ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في الضعفاء وذكر له هذا الحديث وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، والراوي عنه عاصم مجهول، وفي الباب أحاديث بأسانيد لينة، وقد يكرر الذهبي ترجمة الرجل من كلام بعض من تقدم ولا ينسبه لقائله، فيوهم أنه من تصرفه وليس بجيد؛ فإن النفس لكلام المتقدمين أميل. إلى هنا كلامه.