(من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به) أي هوي به إلى أسفلها أي بالأخذ غصبا لتلك الأرض المغصوبة، والباء للتعدية، والجملة إخبار، ويحتمل كونها إنشاء معنى على ما تقرر (يوم القيامة) بأن يجعل كالطوق في عنقه على وزن [ ص: 42 ] سيطوقون ما بخلوا به ويعظم عنقه ليسع، أو يطوق إثم ذلك ويلزمه لزوم الطوق، أو يكلف الظالم جعله طوقا ولا يستطيع فيعذب بذلك، فهو تكليف تعجيز للإيذاء لا تكليف ابتداء للجزاء، ومثله غير عزيز، كتكليف المصور نفخ الروح فيما صوره، فمن اعترضه بأن القيامة ليست بزمن تكليف لم يتأمل، أو أن هذه الصفات تتنوع لصاحب هذه الجناية بحسب قوة هذه المفسدة وضعفها، فيعذب بعضهم بهذا وبعضهم بهذا (إلى سبع أرضين) بفتح الراء وتسكن، وأخطأ من زعم أن المراد سبعة أقاليم؛ إذ لا اتجاه لتحمل شبر لم يأخذه ظلما، بخلاف طباق الأرض فإنها تابعة ملكا وغصبا، وفيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي أن العقار يغصب، ورد على nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، ومن ثم وافق nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وتغليظ عقوبة الغصب وأنه كبيرة، وغير ذلك