(من استطاع) أي قدر (أن يموت بالمدينة) أي أن يقيم فيها حتى يدركه الموت (فليمت بها) أي فليقم بها حتى يموت، فهو تحريض على لزوم الإقامة بها ليتأتى له أن يموت بها إطلاقا للمسبب على سببه كما في ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (فإني أشفع لمن يموت بها) أي أخصه بشفاعة غير العامة زيادة في الكرامة، وأخذ منه حجة الإسلام ندب الإقامة بها مع رعاية حرمتها وحرمة ساكنيها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12668ابن الحاج: حثه على محاولة ذلك بالاستطاعة التي هي بذل المجهود في ذلك فيه زيادة اعتناء بها، ففيه دليل على تمييزها على مكة في الفضل لإفراده إياها بالذكر هنا، قال السمهودي: وفيه بشرى للساكن بها بالموت على الإسلام لاختصاص الشفاعة بالمسلمين، وكفى بها مزية، فكل من مات بها فهو مبشر بذلك، ويظهر أن من [ ص: 54 ] مات بغيرها ثم نقل ودفن بها يكون له حظ من هذه الشفاعة ولم أره نصا
(حم ت) في أواخر الجامع (هـ) في الحج (حب) كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب، قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حسن صحيح غريب، قال الهيثمي: ورجال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة ، ولم يتكلم فيه أحد بسوء.