(من استطاع منكم أن ينفع أخاه) أي في الدين، قال في الفردوس: يعني بالرقية (فلينفعه) أي على جهة الندب المؤكد، وقد تجب في بعض الصور، وقد تمسك ناس بهذا العموم فأجازوا كل رقية جربت منفعتها وإن لم يعقل معناها، لكن دل حديث عوف الماضي أن ما يؤدي إلى شرك يمنع، وما لا يعرف معناه لا يؤمن أن يؤدي إليه فيمنع احتياطا، وحذف المنتفع به لإرادة التعميم فيشمل كل ما ينتفع به نحو: رقية أو علم أو مال أو جاه أو نحوها، وفي قوله منكم إشارة إلى أن نفع الكافر أخاه بنحو صدقة عليه لا يثاب عليه في الآخرة وهو ما عليه جمع والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة قال nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي: والنفع حصول موافق الجسم الظاهر وما يتصل به في مقابلة الضر، ولذلك يخاطب به الكفار كثيرا لوقوع معنييهما في الظاهر الذي هو مقصدهم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وقال الكرماني: المنفعة اللذة أو ما يكون وسيلة إلى اللذة