(من أصبح وهو) أي والحال أنه (لا يهم) وفي رواية: ولم يهم (بظلم أحد) من الخلق (غفر له) بالبناء للمفعول أي غفر الله له (ما اجترم) وفي رواية للخطيب في تاريخه: من أصبح وهو لا ينوي ظلم أحد أصبح وقد غفر له ما جنى، وفي رواية: وإن لم يستغفر، أي من أصبح عازما على ترك ظلم مع قدرته على الظلم لكنه عقد عزمه على ذلك امتثالا لأمر [ ص: 67 ] الشارع وابتغاء لمرضاته، أما من يصبح لا ينوي ظلم أحد لشهوة أو غفلة أو عجز أو شغل بمهم فلا ثواب له؛ لأنه لم ينو طاعة، ومن عزم فثواب عزمه غفران ما يطرأ من جناية لعدم العصمة فيغفر له بسالف نيته، ويحتمل أنه على ظاهره كأن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكر بهذا عبدا طهر الله قلبه وصفى باطنه بمعرفة الله وخوفه ومراقبته عن وضر الأخلاق الدنية من نحو حقد وغل، فإن حدث منه زلة لعدم العصمة غفر له وإن لم يستغفر؛ لأنه مختاره ومحبوبه، والغفران نعته
( nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ) في تاريخه من طريق عيينة بن عبد الرحمن عن إسحاق بن مرة (عن أنس) بن مالك، رمز المصنف لحسنه، وإسحاق قال في الميزان عن الأزدي: متروك الحديث، وساق له في اللسان هذا الحديث ثم قال: عيينة ضعيف جدا، وأعاده في اللسان في ترجمة عمار بن عبد الملك وقال: أتى عنه بقية بعجائب منها هذا الخبر، ورواه عنه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي والمخلص nindex.php?page=showalam&ids=13890والبغوي nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا ، قال الحافظ العراقي: وسند الحديث ضعيف.