(من أصيب بمصيبة) أي بشيء يؤذيه في نفسه أو أهله أو ماله (فذكر مصيبته) تلك (فأحدث استرجاعا) أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون (وإن تقادم عهدها) قال المصنف: وفي رواية: من استرجع بعد أربعين سنة (كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب ) لأن الاسترجاع اعتراف من العبد بالتسليم، وإذعان للثبات على حفظ الجوارح، ولأنه قد تكلم بتلك الكلمة ثم دنسها بسوء أفعاله وأخلقها، فإذا أعادها فقد جدد ما وهى وطهر ما تدنس. قال القاضي: وليس الصبر بالاسترجاع باللسان، بل به وبالقلب؛ بأن يتصور ما خلق لأجله فإنه راجع إلى ربه، ويتذكر نعم الله عليه ليرى ما بقي عليه أضعاف ما استرده منه، فيهون على نفسه ويستسلم له اهـ. وقال بعضهم: جعل الله هذه الكلمة ملجأ لذوي المصائب لما جمعت من المعاني العجيبة
[فائدة] ورد في حديث مرفوع أعل بإرساله: مما يحبط الأجر في المصيبة صفق الرجل بيمينه على شماله وقوله: فصبر جميل ورضا بما قضى الملك الجليل
(هـ عن nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين بن علي) بن أبي طالب، وضعفه المنذري.