(من اقتبس) أي تعلم من: قبست من العلم واقتبست من الشيء إذا تعلمته، والقبس: شعبة من النار واقتباسها الأخذ منها (علما من النجوم) أي من علم تأثيرها لا تسييرها، فلا يناقض ما سبق من خبر: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، وقد مر التنبيه على طريق الجمع، (اقتبس شعبة ) أي قطعة (من السحر) المعلوم تحريمه، ثم استأنف جملة أخرى بقوله (زاد ما زاد) يعني كلما زاد من علم النجوم زاد له من الإثم مثل إثم الساحر، أو زاد اقتباس شعب السحر ما زاده اقتباس علم النجوم، ومن زعم أن المراد: زاد النبي على ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عنه في حق علم النجوم فقد تكلف، ونكر "علما" للتقليل، ومن ثم خص الاقتباس لأن فيه معنى العلة، و "من النجوم" صفة "علما" وفيه مبالغة ذكره الطيبي؛ وذلك لأنه يحكم على الغيب الذي استأثره الله بعلمه، فعلم تأثير النجوم باطل محرم، وكذا العمل بمقتضاه، كالتقرب إليها بتقريب القرابين لها كفر ،كذا قاله ابن رجب
[تنبيه] قال بعض العارفين أصناف حكم: عقلاء السالكين إذا حاولوا جلب نفع أو دفع ضر لم يحاولوه بما يجانسه من الطبائع، بل حاولوه بما هو فوق رتبته من عالم الأفلاك، مثلا التي رتبتها غالبة رتب الطبائع ومستولية عليها، فحاولوا ما يرومونه من أمر ظاهر لتلك بما هو أعلى منه كالطلاسم واستنزال الروحانيات المنسوبة عندهم للكواكب، وهذا الاستيلاء الروحاني الفلكي الكوكبي على عالم الطبيعة هو المسمى علم السيميا، وهو ضرب من السحر؛ لأنه أمر لم يتحققه الشرع، ولا يتم ولا يتحقق مع ذكر الله عليه، بل يبطل ويضمحل اضمحلال السراب عند غشيانه، وإلى نحوه يشير هذا الخبر
(حم د) في الطب (هـ) في الأدب (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) وقال النووي في رياضه بعد عزوه nindex.php?page=showalam&ids=11998لأبي داود: إسناده صحيح، فرمز المصنف لحسنه فقط تقصير، قال الذهبي في المهذب: حديث صحيح، وقال في الكبائر: رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود بسند صحيح .