(نصرت يوم الأحزاب بالصبا) في غزوة الخندق (وكانت عذابا على من كان قبلي) فقد هلك بها عاد وغيرهم. وهذه الريح قد سخرت لسليمان عليه السلام أيضا غدوها شهر ورواحها شهر لكن معجزة نبينا أظهر؛ لأن تلك سخرت لذات مولانا سليمان عليه السلام، وهذه سخرت لصفة من صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: هيئته؛ فتلك إنما كانت تسير بأمر سليمان عليه السلام، وهذه تسير من غير توسط أمر من نبينا عليه الصلاة والسلام، فهو من تشبيه الأعلى بالعلي كما في: كما صليت على إبراهيم
( nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) في مسنده (عن محمد بن عمر ) بن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب (مرسلا) هو في التابعين متعدد، فكان ينبغي تمييزه. وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في العلل عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: أتت الصبا الشمال فقالت: مر بنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، فقالت الشمال: إن الحرة لا تسري بالليل، فكانت الريح التي نصر بها الصبا.