(نضر الله امرءا) بفتح النون وضاد معجمة، قال التوربشتي: الحسن والرونق، يتعدى ولا يتعدى، قال الحافظ العراقي: روي مشددا ومخففا، ومعناه: ألبسه النضرة وخلوص اللون: يعني جمله الله وزينه، أو معناه: أوصله الله إلى نضرة الجنة وهي نعيمها، قال تعالى تعرف في وجوههم نضرة النعيم وجوه يومئذ ناضرة ولقاهم نضرة وسرورا وقال nindex.php?page=showalam&ids=97جرير :
طرب الحمام بذكركن فشاقني. . . لا زلت في فنن الرياض الناضر
أي مورف غض
وقيل: معناه حسن الله وجهه في الناس، أي جاهه وقدره، ثم إن قوله "نضر" يحتمل الخبر والدعاء، وعلى كل فيحتمل كونه في الدنيا وكونه في الآخرة وكونه فيهما (سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه دلالة على كراهة اختصار الحديث لمن ليس بمتناه في الفقه؛ لأن فعله يقطع طريق الاستنباط على من بعده ممن هو أفقه منه (ورب حامل فقه ليس بفقيه) بين به أن راوي الحديث ليس الفقه [ ص: 285 ] من شرطه، إنما شرطه الحفظ، أما الفهم والتدبر فعلى الفقيه، وهذا أقوى دليل على رد قبول من شرط لقبول الرواية كون الراوي فقيها عالما، وقسم التحمل إلى شيئين: لأن حامل الحديث لا يخلو إما أن يكون فقيها أو غير فقيه، والفقيه إما أن يكون غيره أفقه أو لا، فانقسم بذلك إليهما. وفيه -كالذي قبله- دليل على أن أساس كل خير حسن الاستماع ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم وقد حقق العارفون أن كلام الله رسالة من الله لعبيده ومخاطبة لهم، وهو البحر المشتمل على جواهر العلم المتضمن لظاهره وباطنه. ولهذا قاموا بأدب سماعه ورعوه حق رعايته، وقد تجلى لخلقه في كلامه لو كانوا يعلمون وكذا كلام رسوله مما يتعين حسن الاستماع له لأنه لا ينطق عن الهوى
(ت) في العلم ( nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء ) في المختارة (عن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت ) قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : صحيح، وقال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت هذا صحيح، خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=12181وأبو نعيم والطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وفي الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس وغيرهم. وقال في موضع آخر: الحديث صحيح المتن، وإن كان بعض أسانيده معلولا.