(نعم) كلمة مدح (الإدام) بكسر الهمزة: ما يؤتدم به (الخل) لأنه سهل الحصول قامع للصفراء نافع لأكثر الأبدان. واللام فيه للجنس، فالخبر حجة في أن ما خلل من الخمر حلال طاهر: أي بشرطه المعروف في الفروع، وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يحبه ويشربه ممزوجا بالعسل، وذلك من أنفع المطعومات. قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي: ولذلك جمعهما الأطباء وجعلوهما أصل المشروبات، ولم يكن في صناعة الطب شراب سواه، ثم حدث عند المتأخرين تركيب آخر، ولم يكن عند من تقدم، قال: ولم يكن عند الأطباء إلا السكنجبين، فلما كان زمان الخلفاء دبروا الأشربة وحركوها عنه، والأول [ ص: 286 ] أقوى، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم أن عامة أدم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده كان الخل ليقطع شهوة الرجال. وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا: من تأدم بالخل وكل الله له ملكين يستغفران الله له إلى أن يفرغ، قال في اللسان: ورواته ثقات غير الحسن بن علي الدمشقي، واستفيد من الاقتصار عليه في الأدم: مدح الاقتصاد ومنع الاسترسال مع النفس في حلاوة الأطعمة. قال ابن القيم: هذا ثناء عليه بحسب الوقت لا لتفضيله على غيره؛ لأن سببه أن أهله قدموا له خبزا فقال: ما من أدم؟ قالوا: ما عندنا إلا خل، فقال ذلك جبرا لقلب من قدمه وتطييبا لنفسه لا تفضيلا له على غيره، إذ لو حصل نحو لحم أو عسل أو لبن كان أحق بالمدح