(إذا اقشعر) ؛ بهمزة وصل؛ وتشديد الراء؛ (جلد العبد) ؛ أي: أخذته قشعريرة؛ أي: رعدة؛ (من خشية الله) ؛ أي: خوفه؛ قال في الكشاف: " اقشعر الجلد" ؛ إذا انقبض قبضا شديدا؛ وتركيبه من حروف " القشع" ؛ وهو الأديم اليابس؛ مضموما إليه حرف رابع؛ وهو الراء؛ ليكون رباعيا؛ دالا على معنى زائد؛ يقال: " اقشعر جلده من الخوف" ؛ وقف شعره؛ وهو مثل في شدة الخوف؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : و" الجلد" : قشر البدن؛ (تحاتت) ؛ تساقطت؛ وزالت؛ (عنه خطاياه) ؛ أي: ذنوبه؛ (كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها) ؛ تشبيه تمثيلي؛ لانتزاع أمور متوهمة في المشبه؛ من المشبه به؛ فوجه التشبيه الإزالة الكلية؛ على سبيل السرعة؛ لا الكمال؛ والنقصان؛ لأن إزالة الذنوب على الإنسان سبب كماله؛ وإزالة الورق على الشجر سبب نقصانه؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14155الترمذي الحكيم : والمراد بالعبد هنا عبد ممنون عليه بالتوحيد؛ ونفسه شرهة أشرة بطرة شهوانية قاهرة له؛ فأدركه اللطف؛ فهاج منه خوف التوحيد؛ فطلبت نفسه الملجأ من الله إليه؛ فأخذته الخشية؛ فارتعد؛ وصار لا يعقل ما يقول من الرهب؛ فانكشف له الغطاء؛ فسترت تلك الخشية مساويه كلها؛ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن ؛ [ ص: 293 ] ولم يعبر بالخوف؛ لأن الخشية أعلى؛ فإن الفرق إذا هجم على القلب؛ نفر عن مستقره نفارا؛ ربما قطع أفلاذ الكبد؛ من شدة نفاره؛ وانزعاجه عن محله؛ والخوف دون ذلك؛ وقال بعض العارفين: هذا إشارة إلى أن الخشية والمرض ونحو ذلك إنما يحط أولا صغائر الذنوب؛ التي هي من شجرة المخالفة بمنزلة الورق من شجر الدنيا؛ وشجرة المخالفة شجرة خبيثة؛ أصلها الكفر؛ وورقها صغائر الذنوب؛ ونبتها من الأجساد والفروع والأغصان منازل؛ فقد يعظم الارتكاب حتى يأخذ من الأغصان؛ فيذهب بكثير منها؛ وهكذا يترقى حتى قد يتحتت الأصل.
( nindex.php?page=showalam&ids=16054سمويه ) ؛ في فوائده؛ (طب)؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار ؛ nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي ؛ في الشعب؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=18العباس) ؛ ابن عبد المطلب ؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=16383المنذري والعراقي: سنده ضعيف؛ وبينه الهيتمي؛ فقال: فيه أم كلثوم بنت العباس - رضي الله عنها - لم أعرفها؛ وبقية رجاله ثقات.