(إذا أقل الرجل) ؛ ذكر الرجل غالبي؛ والمراد: الإنسان؛ (الطعم) ؛ بالضم؛ أي: جعل مأكله قليلا؛ لصوم؛ أو غيره؛ ومن زعم أنه أراد الصائم فحسب؛ لم يصب؛ (ملئ) ؛ بالبناء للمفعول؛ والفاعل هو الله؛ ويمكن بناؤه للفاعل؛ أي: ملأ الرجل؛ (جوفه نورا) ؛ أي: تسبب في ملء باطنه بالنور؛ أصل " الجوف" : الخلاء؛ ثم استعمل فيما يقبل الشغل؛ والفراغ؛ فقيل: " جوف الدار" ؛ لداخلها؛ وباطنها؛ فقلة الأكل محمودة شرعا؛ وطبا؛ ومن فوائد الكلام ما دار على ألسنة الأنام: " من غرس الطعام؛ جنى ثمرة السقام" ؛ ومن الأمثال: " كل قليلا؛ تعش طويلا" ؛ ومنها: " أقلل طعاما؛ تحمد مناما" ؛ ومنها: " كل قصدا؛ لا تبغ فصدا" ؛ ومنها: " البطنة تذهب الفطنة" ؛ وحث رجل آخر على الأكل من طعامه؛ فقال: " عليكم تقريب الطعام؛ وعلينا تأديب الأجسام" ؛ وفي إفهامه أن كثرة الأكل تملؤه ظلمة؛ فيكون فاعل ذلك حمالا للطعام؛ مضيعا للأيام؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي: علمنا يقينا؛ بل رأينا عيانا؛ أن العبادة لا يجيء منها شيء إذا امتلأ البطن؛ وإن أكرهت النفس على ذلك؛ وجاهدت بضروب الحيل؛ فلا يكون لتلك العبادة لذة؛ ولا حلاوة؛ ولذا قيل: لا تطمع بحلاوة العبادة مع كثرة الأكل.
(فر؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) - رضي الله عنه -؛ وفيه علان الكرخي؛ قال الذهبي : لعله واضع حديث " طلب الحق غربة" ؛ عن إبراهيم بن مهدي الأيلي؛ قال الأزدي: كان يضع على محمد بن إبراهيم بن العلاء؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : كذاب.